عملية تكبير الصدر

يعد صدر المرأة من أهم رموز انثويتها, لذلك تهتم المرأة من جيل صغير بمنظر, شكل وحجم ثدياها. هنالك العديد من الأبحاث التي تشير إلى أن حجم الثدي ومنظره ممكن أن يؤثر على شخصية المرأة وثقتها بنفسها. هذه الحقائق جعلت عملية تكبير الصدر لتكون أكثر العمليات التجميلية المتبعة في العالم. لكن ما هي عملية تكبير الصدر وكيف تتم؟
الهدف الأساسي من عملية تكبير الصدر هو إعطاء الصدر حجم اكبر, مرتفع أكثر, ومظهر جذاب أكثر. هذه العملية تستعمل أيضا عند النساء اللواتي تعاني من عدم تماثل في مظهر وحجم الصدر.

أهم مرحلة عند التوجه للعملية هي اللقاء الأول مع الجراح. في هذا اللقاء يجب على الجراح الإصغاء للمتعالجة, فهم مطالبها وفحصها. خلال اللقاء يقوم الجراح بفحص الصدر من ناحية شكله, حجمه, جودة الجلد ومقاسات هامة أخرى. بعد اخذ القياسات الكافية يتم اتخاذ قرارات أولي حول كيفية تكبير الصدر.

هنالك عدة قرارات يجب أخذها:
نوعية المادة المستعملة لتكبير الصدر – شتلة سيليكون (الأكثر شيوعا), شتلة ماء ملح (نادرة الاستعمال في بلادنا) أو دهن ذاتي (عادة لتكبير الصدر بكمية صغيرة فقط). لكل مادة أفضليات مختلفة بحسب الحاجة.

منظر وحجم الشتلة – هناك العديد من الإشكال والإحجام للأشتال التي تستعمل. يقوم الجراح باتخاذ هذا القرار مع المرأة المتعالجه بناءا على القياسات التي اتخذت في الفحص الأول

موقع الجرح للعملية – ممكن إدخال الشتلة عن طريق جرح في عدة مواقع في الجسم. الجرح المتبع والشائع هو جرح في أسفل الصدر بحيث يغطي عليه الثدي بعد العملية.

موقع الشتلة في الثدي – الثدي مبني من عدة طبقات وأنسجة بيولوجية أهمها بالنسبة للعملية هي نسيج الثدي نفسه, عضلة الصدر, والأضلاع. ممكن وضع الشتلة ما بين نسيج الثدي والعضلة أو تحت العضلة. الاختيار يتم حسب مظهر الصدر, حجمه, جودة الجلد ومتطلبات المرأة المتعالجة
العملية تجرى تحت بنج كلي وتستغرق بين 45-120 دقيقة. عادة ممكن مغادرة المستشفى بعد عدة ساعات حتى 24 ساعة من العملية.

في الفترة الأولى يجب لبس حمالة صدر (صدرية) خاصة لعدة أسابيع والامتناع عن ممارسة جهد رياضي أو جسماني لمدة شهر ونصف. في هذه الفترة الصدر يكون منتفخ ومؤلم بعض الشيء، هذه الأمور تتحسن تدريجيا مع الوقت.

من أكثر الأسئلة التي تواجهني من المتعالجات هي هل تؤثر هذه العملية على الرضاعة أو على زيادة نسبة سرطان الصدر. في بحث اجري مؤخرا ظهر أن 4 من كل 5 نساء ترضعن بعد هذه العملية. هذه نسبة منخفضة بعض الشيء مقارنة بالنساء اللواتي لم تقم بالعملية. هذا الشيء هو نتيجة تخوف من التهابات وتغيرات في منظر الصدر الناتجة عن الرضاعة
بالنسبة لسرطان الصدر وأمراض أخرى, فلم تثبت أي علاقة بين عملية تكبير الصدر ومرض السرطان. بل هناك دلائل بان من الممكن أن العملية تقلل قليلا من نسبة السرطان.
مثل أي عملية جراحية, ممكن أن تكون عوارض جانبية مثل التهابات أو نزيف في الصدر, عدم تماثل في حجم الثديين, وغيرها.
عند التوجه لجراح للقيام بهذه العملية يجب التأكد بأنه جراح متخصص في الجراحة التجميلية, بأنه يستعمل الاشتال ذات الجودة العالية. من المهم وجود الثقة بين المتعالجة والجراح للحصول على نتيجة أفضل. يجب التوقع من الجراح المحافظة على سرية تامة لحساسية الموضوع في مجتمعنا وأن يقوم بشرح وتفسير واضح عن العملية وعن عوارضها الجانبية.
 

د. منار قعوار أخصائي جراحة التجميل
للتفاصيل إضغط هنا

مقالات متعلقة

رشاقتك في يوم الزفاف
رشاقتك في يوم الزفاف

أهمية نظام الغذائي والتمارين الرياضية هي دائما الطريقة الأكثر فعالية لإنقاص وزنك. يجب ان تبدأ النظام الغذائي والخسارة بالوزن قبل ستة اشهر من يوم ألزفاف انه الوقت المناسب لتحصلي على النتائج التي تريدينها.

ببساطة... نبدأ برياضة المشي !
ببساطة... نبدأ برياضة المشي !

يعتبر المشي من أفضل أنواع الرياضات التي تستطيع أن تبدأ بها برنامجك الرياضي خاصة إذا لم تكن تزاول الرياضة سابقاً..

كيف نتخلص من الشعور بالجوع خلال الحمية الغذائية
كيف نتخلص من الشعور بالجوع خلال الحمية الغذائية

مع بدء اتباع أي نظامٍ غذائي لخفض الوزن نصبح اكثر وعيا لشعورنا بالجوع وتبدأ المعاناة ما بين الإرادة العالية والتصميم وبين التراجع لهذا، سنقدم لكم مجموعة نصائح للتغلب على الشعور بالجوع ...

150 دقيقة رياضة بالاسبوع تكفي!
150 دقيقة رياضة بالاسبوع تكفي!

العبارة التي يستعملها المرء دائما عندما يبرر عدم ممارسته رياضة ولو بسيطة هي" ليس لدي وقت"، لكن الأمر لا يتطلب سوى بضعة دقائق يوميا من أجل الحصول على نتيجة إيجابية، فالحركة حتى ولو لوقت ...